[centerالعلماء يكشفون أسرار أحد الكائنات الغريبة][/center]
عثر في أعماق المحيط في تازمانيا على أحد الكائنات الأسطورية الغريبة، فقد اكتشف في بعض شباك الصيادين نوع ضخم من الحبار وكان البحارة منذ قرون يروون الحكايات عن هجوم وحوش بحرية تستطيع بمجساتها تمزيق الإنسان إربا، ومن المدهش أن الاكتشاف الأخير يعني أنه لا يمكن رفض الحكايات القديمة باعتبارها خرافات مبعثها التشاؤم تلوكها ألسنة المرتعبين، ويقول ديفيد بمبيرتون الذي يعمل في متحف تازمانيا إنه لا يعتقد أن مثل هذه الحكايات أمر غير محتمل. صحيح أن جميع الكائنات التي وجدناها تخرج من البحر ميتة بسبب اختلاف الضغط، لكن هذا يجعلنا نفكر كيف استطاع هؤلاء البحارة رسم هذه الصور منذ أزمان مضت إن لم يكونوا قد رأوا مثل هذه الكائنات بالفعل
طوله عشرون مترا
العينات التي يفحصها العلماء الآن لحبار ضخم يزن نحو ربع طن ويصل طوله إلى 20 مترا عند بلوغه مرحلة النمو الكامل، ولا يعرف شيء تقريبا عن هذا النوع من الكائنات الذي ينمو بطريقة غير معتادة إذ يبدأ الواحد منها الحياة وحجمه لا يتعدى حجم عود الكبريت، ثم ينمو إلى حجمه الكامل خلال ثلاث أو أربع سنوات، وتقول ليز تيرنر التي تعمل في متحف تازمانيا إنه لا شك في أن هذا الكائن مهيأ للهجوم على أكبر الفرائس حتى الحيتان الكبيرة، والغريب أن الصيادين ما زالوا يعثرون منذ سنوات على كائنات غريبة وغير معروفة في مياه المحيط على شواطئ تازمانيا مما يزيد قائمة الحكايات التي يرويها الصيادون غير أن هذه هي المرة الأولى التي تخضع فيها الحكايات للفحص العلمي الدقيق
الكائن الغريب
أقل التحديات الآن هو كيف يمكن الحفاظ على العينات الثلاث التي جمّدت من أجل إجراء المزيد من الدراسات عليها، وليست هذه الحيوانات الرخوة الضخمة هي الوحيدة التي عثر عليها خلال الأشهر الماضية.. فقد عثر أيضا على أخطبوط حامل يبلغ طوله ثلاثة أمتار وتقول ليز تيرنر إننا لا نعرف سوى معلومات ضئيلة عما يوجد في أعماق المحيط، وربما توصل الملاحون قبل مئات السنين إلى أكثر مما نعرفه نحن الآن
عـــودة