/ كوري 
كوري هي قلعة العلم والعلماء موطن الشيخ الورع والفقيه الجليل الشيخ احمد ود الشيخ عبد العاطي الشهير بود يابو . وهي عمودية قائمة بذاتها والعمودية في بيت آل جانقبة الشايقية السوراب الازيرقاب أبناء عمومتهم أزيرقاب الكرفاب على رأسهم العمدة سليمان ثم خلفه ابنه العمدة ابراهيم . وتتكون من سبع شيخات هي : 
1. شياخة كوري في بيت آل كروق . 
2. شياخة حسين نارتي . 
3. شياخة السدر ، الشيخ علي ود طه . 
4. شياخة التكر . 
5. شياخة مورة . 
6. شياخة الركابية . 
7. شياخة النافعاب . 
خلاوي القرآن : 
خلوة الشيخ عبد الغفار الشيخ احمد عبد العاطي « ود يابو » حفظ في هذه الخلوة عدد كبير من الحفظة وواصلوا تعليمهم في الجامعات ومنهم عدد ممن حصلوا على درجة الدكتوراة ، وهم اساتذة في الجامعات وبعضهم يعمل في التدريس في مراحل التعليم المختلفة وبعضهم في مجالات الاعمال الحرة . 
خلوة الشيخ عباس ابو كروق : وهو ابن الشيخ محمد ابو كروق شيخ منطقة كوري . وقد حفظ فيها عدد الفاً ودرسوا العلم ، بعضهم في المعاهد وبعضهم في الحلقات والجميع يعملون من الخلوتين في مجال التربية والتوجيه . 
خلوة السدر : وهي خلوة كانت عريقة ويقوم عليها شيخ كريم مضياف هو الشيخ المرحوم احمد عبد الرازق احمد الركابي .

العلماء : 
يعتبر الشيخ احمد عبد العاطي « ود يابو » هو واضع أسس حلقات العلم في المنطقة كلها . وكان قد مكث في الأزهر الشريف يتلقى العلم لمدة 24 سنة . ولما عاد عرض عليه الانجليز ان يتولى وظيفة ، وألحوا عليه كثيراً ولكنه رفض وقال إن أهله ومنطقته أولى به وهي في حاجة اليه . 
فعمل بالزراعة وعقد حلقات الدرس التي وفد عليها طلاب العلم من كل المناطق وكان له الأثر الواضح في نشر العلم والمعرفة ومن أبرز تلاميذه في كوري : 
الشيخ عبد الله ابو كروق شيخ البلد والشيخ الرشيد ابو كروق وهو رجل قرآن واخوانهم . 
والمرحوم الشيخ ابن عوف احمد عبد الرازق . ومن رجال أسلي الشيخ عبد الرحيم المكي وغيرهم من وسط وشرق السودان ومن منطقة الشايقية ايضاً وقد خلفه في حمل هذه الراية ابنه الشيخ عبد الفتاح الشيخ احمد الذي تخرج من معهد امدرمان العلمي وكان ناظراً لمعهد كوري العلمي وعمل في معهد كريمة العلمي وفي دنقلا وعطبرة وواصل حلقات العلم في مسجد أهله وانتفع به كثيرون من أهل كوري رجالاً ونساءً . 
ومن نعم الله على أهل كوري أنه لا يوجد بينهم أمّيٌّ واحد من سن السبعين فما دون وذلك راجع لجهود هؤلاء الرجال رحمهم الله . 
البيوتات في كوري والسدر والهو : 
1. آل عبد الرازق . 
2. العكوياب . 
3. آل حِبّ الله . 
4. آل سوركتي . 
5. آل صبير . 
6. الريّاب . 
7. السعيداب . 
8. آل القاضي . 
9. البشيراب . 
10. آل جرجوري والناصراب الجديدة . 
11. الخدراب . 
12. آل غرباوي . 
13. الداووداب . 
14. الناصراب . 
15. القاسماب . 
16. آل ابو شنب . 
17. الصاقراب . 
18. آل ساقية علي . 
19. النقداب . 
20. آل جانقبة . 
21. سكان منطقة الهَوْ . 
وقد غذت منطقة كوري والسدر والهو كل قطاعات الدولة بكوادر من الشباب من الوزير ومنهم السفير ومنهم القضاة والمحامون ومديرو الجامعات واساتذة الجامعات ومعلموا المدارس في مراحلها المختلفة والنقابيون وقياديو النقابات ورجال الأعمال وضباط الشرطة والقوات المسلحة والأطباء في التخصصات المختلفة ، والمهندسون نعمر بهم مصالح الدولة في قطاعاتها المختلفة وبعضهم انتقل عطاؤه الى خارج السودان وتجد كل واحد في المكان المخصص له . 
الشيخ عبد الغفار بن الشيخ احمد عبد العاطي « ود يابو » هذا الشيخ كأنه كان سابقاً لعصره فهو رحمة الله عليه كان رجلاً لماحاً دقيق الحس له أراجيز ومنظومات تربو أبياتها على المائة بيت فيها تأملات ولمسات روحية تربوية كان يمليها على « حيران الخلوة » فيحفظونها ويؤدونها من حفظهم في المناسبات والاحتفالات وتحضرني من تلك الأراجيز والمنظومات واحدة يقول في مطلعها : 
الحمد لله مصلح الأحوال ومنقذ الخلق ومن الأهوال 
ثم الصلاة على النبي الخاتم وآله وصحبه الأكارم 
ويمضي فيها الى أن يقول : 
واغفر لناظمها ابن احمد ثم عبد العاطي 
فلا يصيبه عطب على الصراط 
وفي محتوياتها تأملات في الظواهر الكونية والحيوانات والطيور . 
يقول فيها : 
ولكم عبرة في العلوم الكونية 
كالراديو لا تحيط به عقلية 
فينقل الأصوات من الأماكن البعيدة 
في لحظة ومدة وجيزة 
وينظر الى الابل فيقول : 
وذللت ولكن ألغت ولولا ذاكر لما الناس بها انتفعت 
فالجمل يستخدمه أصغر الصبيان مع قوته وتمكنه من العصيان 
وينظر الى الطيور والي قضية اهتمام الناس بكسب الرزق والبحث عنه فيقول : 
وفي اهتمامكم بالرزق فانظروا الي الخفاش ينال رزقه بالليل طائراً لا ماشي 
كهذا كان آولىك الرجال وكان حسهم الروحي الوثاب . رحمهم الله وأجزل لهم التوبة . 
وكذلك قال : 
أمنن لشيخنا عبد الغفار واجعل علي يديه الخير وقار جاري 
وشيخنا عبد الله للاصلاح موفقاً دوماً على الفلاح 
ونجله علي كالاباء في التقوى والسلوك والوفاء 
لا سيما عمدتنا ابراهيم مستوجب للطاعة والتعظيم 
مفكراً في مصلحات الوطن محارباً للمفسدات والفتن 
خطيبنا وشيخنا عثمان لفعل الخير وفقه الرحمن 
وأهد الناس بما يتلو من الخطب ونجه دنيا وأخرى من العطب 
ونرجو الله لعبد الفتاح يكون حائزاً للعلم والصلاح 
موفقاً دوماً على الدروس غير ملهوف بجمع المال والفلوس