المـزاج من العـوامل الرئيسيّة في تحـديـد حـركة وتصــرّفات الإنسان في بلدي...وأنا منهم.....ولعكس ذلك كتبت هذه القصيدة بمزاااااااااج في مطلع العام 2005 عام الخرطوم عاصمة الثقافة .. عام المزاج

الناس في بلدي...كُثْرٌ طبائعُهم،، خرِبٌ مزاجُهُمُ.......مزِجٌ بمنعدِلِ
******
فأشأمُ الناسِ من جاءته ترقيةٌ،، فقالَ: ذا الغِشّ مخلوطٌ مع الدجل
وأفألُ الناسِ من يعطي مرتّبه ،، والعينُ تبحث في الأوراقِ عن بَدَلِ
******
وأنصحُ الناسِ من يختى فريزرَه ،، ويجرعُ الماءَ – مبسوطاً - من القُللِ
وأمرضُ الناسِ طفلٌ بات في شغلٍ ،، عن الغذاءِ بذي الحلوى وذا البطلِ
******
وأجبنُ الناسِ ذو العضلاتِ يفتلها ،، وفي اللقاءِ توارى..ثمّ قام فللي
وأشجعُ الناسِ من لم يرضَ حنكشةً ،، فصار حِمشاً ومنسوباً إلى الجعلي
******
وأخملُ الناسِ من بالشمسِ محترقٌ ،، فيسحب الفرش-نعساناً –إلى الضُللِ
وأنشطُ الناسِ شخصٌ سك مصلحةً ،، فجرجروه ....... تتلّحهم بلا ملل
******
وأقبحُ الناسِ من جاءته معذرةٌ من عاقلٍ فتلقّى العذرَ بالشكلِ
وأحننُ الناسِ من لاقى أحبّته فجادَ بالدمعِ مسكوباً من المُقَلِ
******
وأطمحُ الناسِ لم يبرح لقريتِهِ ،، قدْ باتَ يحلمُ بالتسفارِ في الدولِ
وأسطلُ الناسِ من يسمع بموتِ أبِ ،، يقولُ في عجبٍ : تِلِلِنْ تِلِنْ تِلِلِ
*******
وأحظظُ الناسِ من يؤتي جوائزه ،، فيفقدُ الوعي يمشي مشية الثمِلِ
وأنحسُ الناسِ معزومُ على ضَلِعٍ ،، جمب الدروشابِ شد الرحلَ للجبلِ
********
وألطفُ الناسِ أعلن عن تنازله ،، عن حقِّه وغدا الموصوف بالحملِ
وأصعبُ الناسِ من جئنا نمازحُه ،، مطّ (الشلاليف) منفوخاً من الزعلِ
******
وأسعد الناسِ من كانت قناعته ،، ماءٌ من الزير أو تمرٌ من النخلِ
وأتعسُ الناسِ مدعوّ لمأدُبةٍ ،، فيها اللحوم تخطّاها إلى الكولِ
********
وأحكم الناسِ من يسمع مناقشةً ،، في كورةِ اليوم صمّ الخشمَ من جدلِ
وأحمقُ الناسِ من ضاعت تذاكره ،، قطع المسافة من (أمري) على عجلِ
*******
وأظرفُ الناسِ يخرج من مآذقهِ ،، بقلبهِ الجد في الزنقات للهزلِ
وأثقلُ الناسِ من تبلغ ثقالته ،، إصابة الناسِ - بعض الوقتِ - بالشللِ
*******
وأعقدُ الناسِ من نرنو لهيئتهِ ،، يذوبُ في الحالِ مبهوتاً من الخجلِ
وأبسطُ الناس من كركع لبارده ،، فأجفلَ الغازُ منه، غاص في بللِ
******
وأجهلُ الناسِ من لم يفهم قواعده ،، فحوّلَ (الحلّ) في الكرّاسِ (للحللِ)
وأعلمُ الناسِ من قامت قيامته ،، فكان في النعشِ شخصاً صالح العملِ
*******
وأنجحُ الناسِ من يكفيه راتبه ،، للشهرِ يقضي ... بلا دينٍ إلى أجلِ
وافشلُ الناسِ يصرف ماله هدراً ،، على الملذّاتِ ..ما أقساه من فشلِ
******
هذا وكلّ أناسٍ ما لهم وصفٌ ،، في ذا القصيدِ ...فإنّي ما بمنسئلِ