شَـمَّــة يـا أهــل الـشـمــومـــة
شَـمَّــة نـحـتـفِـــي بـى قـدومـــا
وعـاد نـكـتِّـــر لـيـهــا كـومــــا
ونــفــرش الــشــارع أزاهــر مـن" سـواكــن " ولـى" أرومــا "
ونـمـشــي فـي وسـط الـجـنـايــن فـي"الـقُـريـر " نـَدِّيـهــا حومـة
وعـاد نـشـمـشِــم مـنـقــة مَــرَّة، وتـَمْــرَة مــرَّة ، ومـرَّة دومــة

شَـمَّــــة لــو كـانــت زِبــالــة
والــلاَّ ريـحــة إسـتـِـبــالــــة
أو بـواقــي مـن الـتِّـفــالـــة
إنـتــي بـس يـا شـمـــة زوري ، وشـوفــي نِـخْـريـنـَّـا وهـمـومـــا
عـايــشـــة أحــزان الـلَّـيــالـــي وفـاقْـــدة إحـســـاس الـشَّـمـــومــــة
لا نــســيـــم يـَدِّيـهـــا لـفــحــــة ، ولا يــقــــرِّب مـــن تُــخــومــــا

لو مُـلاح بـايت مَعُـوفِـن
أو رغـيـف عَـتَّـت مَصُوفِـن
الـمَـنـاخـيـر يـَعَـمَـى شـوفِــن
ونـبـقـى نـضـرُبْ فـي الـتَّـبـايـِـخ بـى خَـبـوبــا وبـى شـحـومــا
ونـنـتـــح الـبـيـبـســـي الـمُـبَـــرَّد ، ويـــلاَّ عــاد نـدَّيـهــا نــومـــة
والـبـَطـُــن مـسـكـيـنــة تغـلــي ، ودار تـطـرشــق مــن سُـمــومـــا
نـحـنــا لــو الـغـــاز تـســرَّبْ
والـلاَّ قـام الـتـنــكِ هـــرَّبْ
والـلاَّ كـلّ الـجــوْ تـَكَـهْــرَبْ
مـا بـنَـحِــس خـطـــر الـمُـصـيــبـــة ، إلا لــو سـالـــت دُمــومــــا
حـاســة الـشــــم أرحـمـيـنـــا ، وعـــودي خـَلـِّيـهَـــا الـخـصـومـــة
كـيــف بـَــلاكْ تـِرتــاح أُنـوفـنـــا وهِـيَّـى فـاقــدة حـنــان أُمـومــة؟