المشهد العاشر
[ يدخل المهرج (روبن) و ديك و معه كأس]
ديك: أيها الصبي روبن, كان الأفضل لنا البحث عن شيطانك الذي يستطيع أن يجيب على سرقة كوب مماثل, لأن صبي صاحب الحانة تبعنا حتى آخر نفس.
روبن: ليست مشكلة, دعه يأتي, و يلحق بنا, و سوف أؤذيه كما لم يؤذ في حياته, لقد حذرته. دعني أرى الكأس.
[ يدخل صاحب الحانة ]
ديك: ها هو. قادم إلى هنا. الآن, روبن, إما الآن أو لن يكون أبداً أظهر مكرك.
صاحب الحانة: أوه, أنتما هنا؟ أنا سعيد أنني وجدتكما. أنتما ثنائي لرفقة جميلة! رجاء, أين الكوب الذي سرقتماه من الحانة؟
روبن: ماذا, ماذا؟ نحن سرقنا كوب! انتبه لما تقول؛ لا نبدو كسارقي أكواب, أقول لك.
صاحب الحانة: لا تنسيا هذا أبداً, لأنني أعرف أنه لديكما, و سوف أفتشكما.
روبن: تفتشني؟ نعم, و لا تستثني. [ جانباً يقول لديك ] أمسك الكوب ديك. [ يتجه لصاحب الحانة ] هيا, هيا, فتشني, فتشني. [ صاحب الحانة يفتشه ]
صاحب الحانة: [ مخاطباً ديك ] هيا, يا هذا, دعني أفتشك الآن.
ديك: أجل, أجل, إفعل, إفعل.[ منزوياً مع روبن] أمسك الكوب, روبن. [ مخاطباً صاحب الحانة] أنا لا أخشى أن تفتشني؛ نحن نأنف أ نسرق كؤوسك, ليكن بعلمك. [ صاحب الحانة يفتشه ]
صاحب الحانة: لا تتحدياني في هذه المسألة, بالتأكيد الكأس بينكما أنتما الاثنين.
روبن: كلا, هنا أنت تكذب؛ إنه وراءنا نحن الاثنين.
صاحب الحانة: ليأخذكما الطاعون! ظننت أنكما خادعتما لتأخذاه. هيا. أعيداه.
روبن: نعم, هذا كثير! متى, هل تستطيع أن تقول؟ ديك, ارسم لي دائرة, و قف قريباً من ظهري, و لا تثر من أجل حياتك. يا صاحب الحانة, سوف تحصل على كأسك حالاً. لا تقل شيء, ديك. صدى يحاكي ديموجورجون, بيتشيلر, و ميفوستوفيليس!
[يدخل ميفوستوفيليس]
ميفوستوفيليس: حكم جهنمي لحشود كبيرة
كيف تمت إغاظتي بسحر هذين الأحمقين!
أحضروني من القسطنطينية الآن
فقط من أجل متعة هذين العبدين الملعونين [ يخرج صاحب الحانة ]
روبن: بحق السيدة, سيدي, قضيت رحلة مزعجة بسبب هذا. هل يسعدك أنت تحصل على كتف من لحم الضأن من أجل الغداء, و نقود في كيس نقودك, و تعود من حيث أتيت؟
ديك: أجل, أرجوك من كل قلبي, سيدي؛ نحن دعوناك مزاحاً, أعدك.
ميفوستوفيليس: لتكفر عن هذا العمل المتهور الملعون,
أولاً تتحول إلى هذا الشكل البشع,
يتحول إلى قرد من يقوم بالأعمال الغبية.
روبن: يا للقرد الشجاع! أرجوك, سيدي, دعني أحصل عليه لأقوم ببعض الخدع.
ميفوستوفيليس: و كذلك ستكون أنت: سيتم تحويلك إلى كلب, و تحمله على ظهرك. ابتعد, اذهب!
روبن: كلب! هذا ممتاز: قل للخدم أن يعتنوا بالثريد, لأنني قادم إلى المطبخ حالاً. هيا, ديك, هيا. [ يخرج المهرجان ]
ميفوستوفيليس: الآن مع لهيب النار المشتعل إلى الأبد
سوف أضع أجنحة لنفسي و أطير في الحال بأقصى سرعة
إلى فاوستس, إلى البلاط التركي المعظم. [ يخرج ]
[الجوقة 2]

تدخل الجوقة
الجوقة: عندما صور فاوستس المشهد بسعادة
لأندر الأشياء و البلاط الملكي,
أوقف برنامجه و عاد للمنزل,
الذي يكشف عن غيابه بحزن-
أعني أصدقائه و رفاقه المقربين
هل هنأت بسلامته بكلمات لطيفه؛
و بمداولاتهم عما حدث
ملامساً رحلته عبر العالم و الجو
قد وضعوا أسئلة عن علم التنجيم
التي أجاب عليها فاوستس بمهارة العالم
الذين أُعجبوا و اندهشوا بفطنته.
الآن انتشرت شهرته في كل الأرض:
الإمبراطور أحد هذا الجمع,
كارلوس الخامس, الذي هو في قصره الآن
حيث يحتفل فاوستس مع نبلائه.
بما فعله كتجربة في فنه
أغادركم دون أن أخبركم, سوف ترون ذلك بعيونكم . [ تخرج ]
المشهد الحادي عشر
[يدخل مارتينو و فريدريك من أبواب مختلفة]
مارتينو: أيها المدراء, أيها السادة!
مرحباً أيها الحضور في حضرة الإمبراطور.
فريدريك الطيب, انظر إلى الأماكن التي أفرغت مباشرة,
عظمته قادم إلى القاعة؛
عد, و تأكد أن الأمور جاهزة.
فريدريك: لكن أين برونو, البابا المنتخب,
الذي جاء على ظهر امرأة حاقدة مرسل من روما؟
ألن يصاحب عظمته الإمبراطور؟
مارتينو: أجل, ومعه جاء المشعوذ الألماني,
العالم فاوستس, الذائع صيته في ويتنبرغ,
أعجوبة العالم في فن السحر
و الذي نوى أن يُري كارلوس العظيم
سباق كل أسلافه الشجعان
و يستحضرهم بوجود عظمته
المظاهر الملكية و شبيهي المحاربين
لألكسندرو محظيته الجميلة.
فريدريك: أين بينفوليو؟
مارتينو: نوم سريع, حذرتك.
يستيقظ مع كأس من الخمرة الرينية
بكل لطف شرب ليلة البارحة نخب برونو
هكذا الكسول يمضي كل يومه في فراشه.
فريدريك: انظر, انظر, نافذته مفتوحة؛ سوف ننادي عليه.
مارتينو: أين أنت, بينفوليو!
[ يدخل بينفوليو من نافذة عالية, بقلنسوة نومه, يزرر ملابسه]
بينفوليو: أي شيطان أزعجكما؟
مارتينو: تكلم بهدوء, سيدي, خشية أن يسمعك الشيطان؛
لأن فاوستس وصل إلى القصر متأخراً,
و من خلفه ألف روح ثائرة تنتظر
لتنفذ كل ما يسعد الدكتور.
بينفوليو: ماذا عن هذا؟
مارتينو: هيا, غادر غرفتك أولاً, و سوف ترى
هذا المشعوذ يؤدي أعمالاً فذة نادرة
أمام البابا و الإمبراطور الحاكم
كما لم يُرى من قبل في ألمانيا.
بينفوليو: ألم يكتفي البابا من الشعوذة حتى الآن؟
ركب ظهر الشيطان بما يكفي؛
و إذا ذهب بحبه له بعيداً
أتمنى أن يذهب معه إلى روما ثانية.
فريدريك: تكلم, هل ستأتي و تشاهد هذه الألعاب؟
بينقوليو: ليس أنا.
مارتينو: هل ستقف في نافذتك و تشاهدها إذاً؟
بينفوليو: نعم, و لن أنام في الوقت المحدد.
مارتينو: الإمبراطور في متناول اليد, الذي جاء ليتابع
أي أعاجيب بألفاظ سوداء يمكن تتحقق.
بينفوليو: حسناً, اذهب أنت و شاهد الإمبراطور. أنا اكتفيت من هذا يوم دفعت رأسي خارج النافذة. لأنهم قالوا إذا ثمل رجل ليوم سابق لا يمكن للشيطان أن يؤذيه في الصباح. إذا كان هذا صحيحاً, لدي تعويذة في رأسي سوف تسيطر عليه مثل الساحر, أنا حذرتك. [ يخرج فريدريك و مارتينو ]
المشهد الثاني عشر
[ تشارلز الإمبراطور الألماني, برونو, دوق ساكسوني, فاوستس, ميفوستوفيليس, فريدريك, مارتينو, و حضور].
[ بينفوليو يبقى في نافذته].
الإمبراطور: أعجوبة البشر, الساحر المشهور,
العالم لأبعد الحدود, أهلاً بك في قصرنا.
عملك هذا, أطلق سراح برونو
من عدوه و عدونا المعروف,
سوف يضيف من الإبداع إلى فنك
أكثر من قوة ألفاظ استحضار الأرواح
يمكنك أن تصدر الأوامر بطاعة العالم.
كن محبوباً من كارلوس إلى الأبد؛
و إذا كان برونو هذا الذي فديته مؤخراً
امتلك بسلام السلطة الثلاثية
و جلس على كرسي بطرس على الرغم من الحظ,
سوف تكون مشهوراً عبر إيطاليا بأكملها
و تبجل من إمبراطور ألمانيا.
فاوستس: هذه الكلمات اللطيفة, للمك كارلوس,
سوف تجعل فاوستس المسكين في قمة قوته
ليحب و يخدم الإمبراطور الألماني
و يضع حياته تحت قدمي برونو التقي
لأبرهن عن أي شيء, إذا كان يسعد سمّوك,
وقف الدكتور متهيئ بقوة السحر
ليلقي بتعويذته السحرية, التي سوف تخترق
البوابات السوداء للجحيم الأبدية الاشتعال
ويسحب الأحقاد المزمنة من كهوفها
ليقوم بكل ما يأمر به سموك.
بينفوليو: دم! هو بتحدث بشكل بغيض, لكن, رغم كل هذا, أنا لا أصدقه؛ يبدو كساحر كما يبدو البابا لبائع متجول.
الإمبراطور: إذاً, فاوستس, كما وعدتنا مؤخراً,
سوف ننظر لهذا الظافر الشهير,
ألكسندر العظيم, و خليلته
بأشكالهما الحقيقية و وضعهما الملكي
الذي سوف نتعجب من تفوقهم.
فاوستس: سموك سوف تراهم حالاً.-
ميفوستوفيليس, ابتعد,
و بصوت الترومبيت الاحتفالي
يحضر أمام الإمبراطور
الإسكندر الأكبر و محظيته الجميلة.
ميفوستوفيليس: فاوستس, سوف أفعل. [يخرج ميفوستوفيليس]
بينفوليو: حسناً, السيد الدكتور, و شياطينك أتت لم تذهب مسرعة بعيداً, سوف تجدني نائماً في الحال. تباً, أكاد آكل نفسي من الغضب عندما أفكر أنني شخص أبله كل تلك المدة لأقف فاغر الفم أمام معلم الشياطين, و لا أستطيع أن أرى شيئاً.
فاوستس: سوف أجعلك تشعر بشيء ما قريباً, إن لم يخذلني سحري.-
سيدي, يجب أن أحذر سمّوك
عندما تحضر أرواحي بأشكال ملكية
لألكسندر و محظيته
سمّوك لا لزوم لسؤال الملك,
لكن و بصمت مطبق دعهم يأتون و يذهبون.
الإمبراطور: ليكن كما يحب فاوستس؛ نحن راضون.
بينفوليو: نعم, نعم, و أنا راض أيضاً. و أنت أحضر السكندر و محظيته أمام الإمبراطور, سوف أكون أكتيون و أحول نفسي إلى أيل.
فاوستس: و أنا سوف آخذ دور ديانا و أبعث لك قروناً في الحال.
يدخل من أحد الأبواب الإمبراطور السكندر, و من الآخر داريوس؛ يتقابلان؛ داريوس يُرمى أرضاً, يقتله الإسكندر, ينزع عنه تاجه,و , يفضل الخروج, تقابله خليلته, يعانقها و يضع تاج داريوس على رأسها, و يعودان كلاهما لإلقاء التحية على الإمبراطور, الذي, يترك مكانه, ساعياً لمعانقتهما, الذي رآه فاوستس فجأة فأجلسه مكانه. ثم توقفت الترومبيت عن العزف و صوت موسيقا.
سيدي الكريم, نسيت نفسك؛
هذه فقط خيالات, ليست حقيقية.
الإمبراطور: أوه, أعذرني, سلبتني أفكاري
رؤية هذا الإمبراطور الشهير
الذي تمنيت أن أطوقه بيدي.
لكن, فاوستس, بما أنني لا أستطيع أن أتحدث إليهما
لأرضي ظنوني الطويلة كلها,
دعني أقول لك هذا: سمعت أنه يقال
أن هذه السيدة الجميلة, عندما كانت تحيا على وجه الأرض,
كان لديها على رقبتها ثؤلول أو خال؛
كيف لي أن أبرهن أن هذه المقولة حقيقية؟
فاوستس: سموّك يمكنك بكل جرأة أن تذهب و ترى.
الإمبراطور: فاوستس, أراها بسهولة,
و بهذه المشاهدة أنت أسعدتني جداً
أكثر من لو أنني ظفرت بملكية أخرى.
فاوستس: ابتعدوا, اذهبوا! [ يخرج العرض ]
انظر, انظر, سيدي الكريم, أي بهيم غريب هناك, الذي يحشر رأسه خارجاً من النافذة.
الإمبراطور: أوه, مشهد رائع! انظر, دوق ساكسونيا,
قرنين معقودين بشكل غريب
فوق رأس الشاب بينفوليو.
دوق ساكسونيا: ماذا, هل هو نائم, أو ميت؟
فاوستس: هو ينام, سيدي, لكنه لا يحلم بقرنيه.
الإمبراطور: هذه الرياضة رائعة: سوف نناديه و نوقظه.
أي, بينفوليو!
بينفوليو: ليصيبك الطاعون! دعني أنام قليلاً.
الإمبراطور: أنا ألومك بأن لا تنام كثيراً, بما أنك تملك مثل هذا الرأس.
دوق ساكسونيا: أنظر إلى فوق, بينفوليو, الإمبراطور ينادي.
بينفوليو: الإمبراطور! أين؟ أوه, تباً, رأسي!
الإمبراطور: كلا, و أمسك قرنيك, ليس هناك من مشكلة بالنسبة لرأسك, لأنه مسلح كما يجب.
فاوستس: لما, الآن, سيدي الفارس؟ ماذا, عُلِّق من القرنين؟ هذا هو الأكثر رعباً. تباً, تباً, يا للعار اسحب رأسك, لا تدع العالم يتعجب منك.
بينفوليو: تباً, دكتور, هل هذه نذالتك؟
فاوستس: أوه, لا تقل هذا, سيدي: الدكتور لا يملك مهارة,
لا سحر, لا براعة لإحضار هؤلاء النبلاء
أو جلبهم أمام الإمبراطورية الملكية
الملك العظيم, ألكسندر المولع بالحرب.
إذا فعلها فاوستس, أنت تحلها مباشرة
على شكل آكتيون الشجاع يتحول إلى أيل.
و لذلك, سيدي, لسعادة سموّك,
سوف أوقظ شرذمة كلاب صيد تصطاده هكذا
كما هم كل جنوده سوف يندر فوزهم
للحفاظ على جثته من مخالبهم الدموية.
بيليموت, آرغيرون, آستاروت!
بينفوليو: توقف, توقف! تباً, سوف يوقظ كلاب الشياطين, أظن, في الحال. يا إلهي, أتوسل إليك. دم, أنا لا يمكنني تحمل هذا العذاب.
الإمبراطور: إذاً, أيها السيد الدكتور الطيب,
دعني أناشدك أن تنزع قرنيه؛
قدم كفارة كافية الآن.
فاوستس: سيدي اللطيف, لم يحدث لي ضرر كبير, ليبهج سموِّك مع قليل من المرح, قام فاوستس بمقابلة هذا الفارس المسيء؛ ذلك هو كل ما أرغب به, أنا أنوي أن أنزع قرنيه._ ميفوستوفيليس, حوله._ و بعدئذ, سيدي, يبدو أنك تتحدث بشكل جيد للدارسين.
بينفوليو: [ جانباً] تكلم عنك جيداً! دم, و الدارسون صانعو الفسق ليصنعوا قرون لرؤوس رجال شرفاء لهذا الأمر, لن أثق أبداً بالوجوه الناعمة و الأوراق الصغيرة أكثر. لكن, لن يُنتقم مني لأجل هذا, يمكن أن أتحول إلى محارة مفتوحة و لا أشرب غير الماء المالح.
الإمبراطور: هيا , فاوستس, بينما يحيا الإمبراطور,
كتعويض عن هذا لكفاءتك العالية,
سوف تحكم ولاية ألمانيا
و تحيا محبوباً من كارلوس. [ يخرج الجميع ]



المشهد الثالث عشر
[ يدخل بينفوليو و مارتينو و فريدريك و جنود ]
مارتينو: كلا, عزيزي بينفوليو, دعنا نغير أفكارك
بخصوص هذه المحاولة ضد الساحر.
بينفوليو: ابتعد, أنت لا تحبني, لتحدث إلي هكذا.
إن أنا تجاهلت الأمر هكذا سيكون ضرر كبير,
عندما يسخر كل عبد ذليل من أخطائي
و بمرحهم الساذج بفخر يقولون,
" رأس بينفوليو زُيّن بقرنين هذا اليوم؟
أوه, ممكن لهذه الجفون أن لا تغمض ثانية
حتى أستعبد هذا الساحر بحد سيفي.
إن كنتم تناصروني في هذا العمل,
إذاً استلّوا أسلحتكم و احزموا أمركم:
إن لم يكن, ارحلوا: هنا سيموت بينفوليو
لكن موت فاوستس يحررني من عاري.
فريدريك: كلا, سوف نبقى معك, مهما يحدث,
و نقتل هذا الدكتور إن مر من هذه الطريق.
بينفوليو: ثم, فريدريك العزيز, أسرع إلى الأيكة
و ليتمركز خدمنا و تابعينا
قريبين مختبئين في كمين هناك خلف الأشجار.
بهذا, أعرف أن, الساحر بالقرب:
رأيته يركع و يقبِّل يد الإمبراطور
و يأخذ إذنه بالمغادرة حاملاً الكثير من العطايا.
ثم, إن الجنود, يقاتلون بوحشية, إن مات فاوستس,
أنت خذ الثروة, و اترك لنا النصر.
فريدريك: هيا, أيها الجنود, اتبعوني إلى الأجمة:
من يقتله سوف يحصل على الذهب و الحب الأبدي. [ يخرج فريدريك مع الجنود ]
بينفوليو: رأسي أخف منه عندما كان بقرون,
لكن قلبي أثقل بكثير من رأسي
و أتوق لأن أرى هذا المشعوذ ميتاً.
مارتينو: أين سنتمركز نحن, بينفوليو؟
بينفوليو: هنا سوف ننتظر لنواجه الهجوم الأول.
أوه, كانت في هذا المكان كلاب جهنم المسعورة,
في الحال سوف تراني أتخلص من خطأي المخزي.
[ يدخل فريدريك ]
فريدريك: اقترب, اقترب! الساحر في يدنا
و هو أتى وحيداً يمشي بعباءته؛
كن مستعداً و اضرب ذلك القروي و أطح به أرضاً.
بينفوليو: هذا الشرف سيكون لي, إذاً: الآن, أيها السيف, اضرب الهدف؛
لأجل القرون التي أعطاني, سوف أحصل على رأسه حالاً.
[ يدخل فاوستس مع الرأس المزيف ]
مارتينو: انظر, انظر, هو قادم.
بينفوليو: ولا كلمة؛ هذا الهجوم ينهي كل شيء.
لتأخذ الجحيم روحه, هكذا يجب أن يسقط جسده. [ يضرب]
فاوستس: أوخ!
فريدريك: أتتأوه, أيها السيد الدكتور؟
بينفوليو: ربما يحطم قلبه الأنين. عزيزي فريدريك, انظر,
هكذا سأنهي آلامه في الحال.
مارتينو: اضرب بيد قادرة. انفصل رأسه. [ يضرب؛ يسقط رأس فاوستس ]
بينفوليو: مات الشيطان؛ يمكن لأرواح الآن أن تضحك.
فريدريك: أكانت هذه أقسى هيئة, لهذا التجهم المرعب,
جعل الملك المقيت للأرواح الشيطانية
يرتجف و يهتز عندما يأمر بالسحر؟
مارتينو: هل كان هذا هو الرأس الملعون صاحب القلب المتآمر
هل يشعر بينفوليو بالعار أمام الإمبراطور؟
بينفوليو: نعم, هذا هو الرأس, و هنا يستلقي الجسد,
نال ما يستحق جزاء خسته.
فريدريك: هيا, دعونا نفكر كيف نضيف مزيداً من العار
للفضيحة الشائنة لاسمه الكريه.
بينفوليو: أولاً, على رأسه, كتعويض عن أخطائي,
سوف أثيت فرعي قرن كبيرين و أدعهما معلقين
على النافذة حيث ربطني أولاً,
بحيث يرى العالم بأسره انتقامي العادل.
مارتينو: بماذا سوف نستخدم لحيته؟
بينفوليو: سوف نبيعها لمنظف المداخن: سوف تتلف عشرة عصي مكانس, أنا حذرتكم.
فريدريك: ماذا نفعل بعينيه؟
بينفوليو: سوف نأخذ عيناه, هما تصلحان أزرار لشفتيه لتحفظ لسانه من أن يصاب بالبرد.
مارتينو: خطة ممتازة. و الآن, سادتي, بما أننا قسمناه, ماذا نفعل بالجسد؟ [ ينهض فاوستس]
بينفوليو: تباً, عاد الشيطان للحياة ثانية!
فريدريك: أعطه رأسه, لأجل الله!
فاوستس: كلا, احتفظ به؛ فاوستس سوف يحصل على رؤوس و أيدي,
نعم, كل قلوبكم, لتؤجر على هذا العمل.
ألا تعرفون, أيها الخونة, أنني محدود
لأربعة و عشرين سنة لأتنفس على الأرض؟
و أنتم قطّعتم جسمي بسيوفكم,
أو قطّعتم اللحم و العظام قطعاً صغيرة مثل الرمال,
إلا أنه في دقيقة عادت إليَّ روحي
و تنفست كإنسان مصنوع ضد التلف.
لكن لأجل ماذا أعبث بانتقامي؟
أستيروث, بيليموث, ميفوستوفيليس!
[ يدخل ميفوستوفيليس و شياطين أخرى ]
اذهبوا, دعوا هؤلاء الخونة يمتطون ظهوركم النارية
و ارتفعوا بهم عالياً إلى حد السماء؛
ثم ارموهم رأساً إلى جهنم السفلى.
حتى يبستقروا, العالم سوف يرى مأساتهم,
و بعد ذلك سوف ينزل بهم بلاء جهنم جرّاء غدرهم.
اذهب, بيليموث, و خذ هذا الخسيس بعيداً
و ارميه في أحد بحيرات الوحل و القذارة؛
و خذ أنت هذا الآخر, و اسحبه على الأرض عبر الغابة,
بين الأشواك الواخزة و الورود البرية الحادة,
عندما يكون مع ميفوستوفيليس اللطيف
يطير ذلك الخائن إلى أحد الصخور المنحدرة
الملتفة إلى أسفل لتتكسر عظام الغبي
مثلما نوى أن يمزقني.
طر بعيداً, نفذ أمري في الحال.
فريدريك: ارحمنا, فاوستس اللطيف, أنقذ أرواحنا!
فاوستس: ابتعدوا!
فريدريك: بالضرورة يجب أن يرحل ذلك الذي يقوده الشيطان. [ تخرج الأرواح مع الفرسان ]
[ يدخل جنود المراقبة ]
الجندي الأول: تقدموا, أيها السادة, خذوا وضعية الاستعداد,
أسرعوا في مساعدة هؤلاء النبلاء؛
سمعتهم يتحدثون مع الساحر.
الجندي الثاني: انظر من أين يأتى؛ نفذ, و اقتل العبد.
فاوستس: ماذا يوجد هنا؟ كمين ليضلل نفسي!
إذاً, فاوستس, جرب براعتك. فلاحين صعاليك, قف!
انظر, أزح هذه الأشجار عن مكانها بأمري
و لتقف كالمتراس بينكم و بيني
لتقيني من غدركم الكريه:
لأواجه بهذا محاولتكم الواهنة
أرى جيشاً غير منظم قادماً.
يضرب فاوستس الباب, و يدخل شيطان يضرب على الطبل, و آخر بعده يحمل راية, و آخرون مع أسلحة؛ ميفوستوفيليس مع ألعاب نارية اتجهوا إلى الجنود و قادوهم إلى الخارج. [ يخرج فاوستس ]

المشهد الرابع عشر
يدخل من عدة أبواب بينفوليو, فريدريك, و مارتينو, رؤوسهم و وجوههم مدمّاة, و ملوثة بالوحل و القذارة, كلهم لديهم قرون على رؤوسهم.

مارتينو: أي, بينفوليو!
بينفوليو: الآن! نعم, فريدريك!
فريدريك: ساعدني, أيها الصديق العزيز. أين مارتينو؟
مارتينو: هنا, عزيزي فريدريك,
نصف مخنوق في بحيرة من الوحل و القذارة,
عبرها سحبتني الأرواح من الكعبين.
فريدريك: مارتينو, انظر! عاد قرني بينفوليو ثانية.
مارتينو: يا للتعاسة! ماذا تفعل الآن, بينفوليو؟
بينفوليو: احمني, أيتها السماء, هل سأبقى مسكوناً بالجن؟
مارتينو: كلا, لا تخاف, يا رجل, ليس لدينا القدرة على القتل.
بينفوليو: يا أصدقائي هكذا تتبدلون! يا للحقد الجهنمي,
رؤوسكم كلكم وضع عليها قرون.
فريدريك: ضربة موفقة:
أنت تقصد قرنيك, التي تشعر بها على رأسك.
بينفوليو: تباً, قرون مرة أخرى!
مارتينو: كلا, لا تغضب, يا رجل, كلنا تسرعنا.
بينفوليو: أي شيطان يخدم هذا الساحر الملعون,
هذا, رغم كل شيء, أتتضاعف أخطاؤنا؟
فريدريك: ماذا يمكننا أن نفعل غير أن نستر عارنا؟
بينفوليو: إذا كان علينا أن نتبعه لننتقم,
سوف يضيف أذني حمار طويلة إلى هذين القرنين الضخمين
و يجعل منا خامة مضحكة لكل العالم.
مارتينو: إذاً ماذا سنفعل, عزيزي بينفوليو؟
بينفوليو: لدي قلعة قريبة من هذه الغابة,
و سوف نلوذ إلى هناك و نعيش متخفين
إلى أن يأتي الوقت الذي تتبدل فيه أشكالنا البهيمية.
ترون هذا الهوان الأسود الذي حجب شهرتنا,
سوف نفضل الموت حزناً على العيش مع الذل. [ يخرج الجميع ]