تاريخ حياة دكتور فاوستس و موته المأساوي

تقدمة

تدخل الجوقة


الجوقة:

قبل أن يدخل في حقول تراسيمين
حيث اتحد مارس مع محاربي قرطاج,
ليس مقامرة التلكؤ في الحب
في مجالس الملوك حيث تنقلب الأوضاع,
ليس بالتباهي بالأعمال المتهورة
تعمد شاعرنا التبجح بشعره المقدس:
هذا فقط, أيها السادة – يجب أن نقدم الآن
نموذج عن أقدار فاوستس, الجيدة و السيئة:
و الآن نحتكم إلى الحكام الحكيمين,
و نتحدث عن فاوستس في طفولته.
الآن ولد, لأبوين عاديين,
في ألمانيا, في مدينة تدعى رود؛
في سن النضوج ذهب إلى ويتنبرغ,
حيث قام أحد أقربائه برعايته.
و قد برع كثيراً في اللاهوت,
ثمرة دراسته حصوله على اللقب,
بسرعة حاز على لقب دكتور,
تفوق على الجميع, و يستطيع المجادلة بلطف
في القضايا الدينية من علم اللاهوت؛
حتى أنه, تفاخر بمكر بآرائه الشخصية,
أجنحته الشمعية رفعته فوق ما يصبو إليه,
ثم, تذوب, تتآمر السموات على إسقاطه؛
لأجل, الوقوع في امتحان شيطاني,
و متخم الآن بتعلم المواهب الذهبية,
و أفرط في تعلم استحضار الأرواح الملعون؛
ليس هناك شيء أحلى من السحر بالنسبة له,
و الذي يفضله على سعادته:
و هذا هو الرجل الذي أوقعته دراسته. [ تخرج ]



[ المشهد الأول ]




فاوستس في غرفة دراسته


فاوستس: أنهي دراستك, فاوستس, و ابدأ
لتعلن عمق ما سوف تمارسه؛
بعد أن نلت شهادتك, كن لاهوتياً بأبهة,
حتى آخر مرتبة في كل فن,
و عش و مت بين أعمال أرسطو.
أيتها التحليلات الجميلة, أنت من سحرني!
أن تجادل جيداً نهاية المنطق.
هل إجادة المجادلة هي غاية المنطق النهائية؟
ألا يوفر هذا الفن معجزة أعظم؟
ثم لا تقرأ أكثر, أنت وصلت إلى هذه النهاية؛
مواضيع أعظم تستحقها نباهة فاوستس.
دعوة وداع للكينونة أو عدم الكينونة, غالن تعال,
أرى أن من حيث ينتهي الفيلسوف, يبدأ الطبيب.
كن طبيباً, فاوستس, و اجمع الذهب,
و كن خالداً من أجل عقار عجيب.
أعظم فائدة للدواء هي الصحة,
غاية الطب هي صحة أجسامنا.
لماذا لا تحقق هذه الغاية, فاوستس؟
ألست بعموم حديثك تبدو كأب للطب؟
شهاداتك أليست معلقة كالنصب التذكارية,
التي بها نجت كل المدن من الطاعون
و ألف مريض تم علاجه؟
و حتى الآن لا زلت فقط فاوستس, و إنسان.
تستطيع أن تجعل الناس تعيش إلى الأبد
أو بعد موتهم تعيدهم إلى الحياة من جديد,
فيُحترم هذا العمل.
وداعاً, للطب! أين هو جوستنيان؟
واحد يحصل على الشيء, و الآخر ينتفع به.
قضية سخيفة لميراث حقير!
لا يستطيع الأب أن يحرم ابنه من الميراث, إلا ـ
كمثل موضوع المؤسسة
و البنية العالمية للقانون.
هذه الدراسة تليق بمرتزق كادح
الذي يسعى إلى لا شيء إلا القذارة الظاهرة,
كثير المذلة و ضيق الأفق بالنسبة لي.
بعد كل ما فعلت, اللاهوت هو الأفضل.
إنجيل جيروم, فاوستس, تمعن به جيداً.
مكافأة المعصية هي الموت: هذا قاسي. إذا قلنا أنه ليس لدينا ذنب, نحن نخدع أنفسنا, و ليس فينا حقيقة.
السبب, إذاً, ربما يجب علينا أن نخطئ, و بالنتيجة نموت.
نعم, يجب أن نموت موتاً أبدياً.
ماذا تدعو هذا المذهب؟ ما سيكون, سيكون:
ما يكون, سيكون! وداعاً, للألوهية!
هذا ما وراء طبيعة السحرة
و كتب استحضار الأرواح المقدسة؛
خطوط, دوائر, حروف, و شخصيات:
نعم, هذا هو كل ما يرغب به فاوستس.
يا له من عالم من أجل الفائدة و المتعة,
للقوة, للشرف, للسلطة المطلقة,
وعد للدارسين المحترفين!
كل الأشياء التي تتحرك بين الأقطاب الساكنة
سوف تكون تحت إمرتي: أباطرة و ملوك
يطاعون فقط في ولاياتهم,
لا يستطيعون إثارة الريح أو شق السحاب؛
لكن نفوذه الذي يتفوق في هذا
يمتد إلى أبعد مما يمكنه عقل الإنسان
صوت الساحر نصف إله؛
هنا أُنهكت نفسك, يا دماغي, لتحصل على إله!


[ يدخل فاغنر ]


فاغنر, أثني علي أمام صديقي المقربين,
الألمانيان فالدز و كورنيليوس؛
أطلب منهما جدياً أن يزوراني.
فاغنر: سوف أفعل, يا سيدي.
فاوستس: محادثتهم ستكون ذات فائدة عظيمة لي
أكثر من كل أعمالي, لأتمهل هكذا لن أكون متسرعاً.


[ يدخل الملاك و روح ]


ملاك الخير: فاوستس, ضع هذا الكتاب الملعون جانباً
لا تنظر فيه خشية أن يغوي روحك
و تسقط غضب الله على رأسك.
اقرأ, اقرأ الكتاب المقدس, هذا هو الكفر.
ملاك الشر: امضي قُدماً, فاوستس, في الفن الشهير.
حيث فيه كل كنوز الطبيعة محتواة:
كن أنت على الأرض مثل جوبيتر في السماء,
سيد و آمر هذه القوى. [ يخرج الملاكان ]
فاوستس: كم أُتخمت بمثل هذه الآراء!
هل أجعل الأرواح تجلب لي ما يسرني,
و يحلّوا لي كل المبهمات,
يؤدون الأعمال البائسة التي أريدها؟
سوف أجعلهم يطيرون إلى الهند من أجل الذهب,
يفتشون المحيط من أجل لؤلؤة الشرق,
و يفتشون كل زوايا العالم المكتشف الجديد
من أجل الفواكه اللذيذة و النعومة الأميرية؛
سوف أجعلهم يقرؤون لي الفلسفة الغريبة
و يخبروني أسرار كل الملوك الأجانب؛
سوف أجعلهم يحيطون ألمانيا بجدار من نحاس
و أجعل نهر الراين السريع يلتف حول وتنبرغ الجميلة؛
سوف أجعلهم يملؤوا الجامعات العامة بالحرير
الذي سيرتديه الطلاب بكل شجاعة
سوف أقوم بتجنيد الجنود بالنقود التي يجلبونها
و أطرد أمير بارما من أرضنا
و يحكم ملك واحد كل بلادنا؛
نعم, الآلات الغريبة من أجل الحروب العظيمة
بدل تلك السفن الصغيرة الملتهبة عند جسر أنتويرب
سوف أجعل عبيدي الأرواح يخترعوا.


[ يدخل فالدز و كورنيليوس ]


تعالا, أيها الألمانيان فالدز و كورنيليوس,
و أجعلاني مباركاً بمشورتكما الحكيمة.
فالدز, العزيز فالدز, و كورنيليوس,
تعرفان أن كلماتكما ملكتني حتى النهاية
لممارسة السحر و المهارات الخفية؛
ليست كلماتكم فقط, بل هوايَ الخاص,
الذي سوف لن يجد أي اعتراض, لأجل حجتي
لكن لا زلت أتأمل مهارة استحضار الأرواح.
الفلسفة بغيضة و غامضة,
كلاهما القانون و علم الطبيعة لأصحاب التفكير الضيق,
اللاهوت هو الأساس للثلاثة,
مزعج, قاسي, طيّع, و حقير؛
إنه السحر, السحر, الذي فتنني.
ثم, أيها الأصدقاء اللطفاء, ساعدوني في هذه التجربة,
و أنا, بما لدي من موجز في قياس المنطق
أربك قساوسة الكنيسة الألمانية,
و أجعل ويتنبرغ تزهو بفخر
احتشدوا حول مسائلي كالأرواح الشيطانية
حول ميوسانوس العزيز عندما جاء إلى الجحيم,
سأكون ماكراً مثلما كان آغريبا,
الذي ظلاله جعلت كل أوروبا تحترمه.
فالدز: فاوستس, هذه الكتب, ذكاؤك, و تجربتنا
سوف تجعل كل الأمم تقدسنا.
كما يطيع البربر أسيادهم الإسبان,
كذلك ستكون الأرواح لكل مادة
تكون خادمة لنا نحن الثلاثة:
مثل الأسود تحرسنا عندما نريد,
مثل الألمان يحفرون الأرض بهراوات فرسانهم
أو عمالقة لاب لاند يهرولون إلى جانبنا؛
بعض الأوقات كالنساء, أو كالفتيات العذراوات,
يبدون أكثر جمالاً بحواجبهن الصناعية
أكثر مما في القلوب البيضاء لملكة الحب
من فينيسيا سوف يجلبون الأساطيل التجارية,
و من أميريكا الصوف الذهبي
الأمتعة السنوية القديمة من كنوز فيليب,
إذا تعلم فاوستس سوف يكون صارماً.
فاوستس: فالدز, كما أنني حازم في هذا
كما لو أنك تعيش؛ لذلك لا تعترض عليه.
كورنيليوس: المعجزات التي سوف يقدمها السحر
سوف تجعلك تقسم أن لا تدرس شيئاً آخر.
ذلك الذي يعتمد على علم التنجيم,
مقوى بالكلمات, يُرى جيداً بالجمادات,
لديه كل المقومات التي يتطلبها السحر؛
إذاً لا تشك, فاوستس, لكن لتكون مشهوراً
و أن تتآلف أكثر مع هذا اللغز
أكثر من الحكيم الدلفي.
أخبرتني الأرواح بأنها يمكنها أن تجفف البحر
و أن يحضروا كنوز كل السفن المحطمة,
نعم, كل الثروة التي خبأها أجدادنا
في جوف الأرض.
ثم اخبرني, فاوستس, ماذا نريد نحن الثلاثة؟
فاوستس: لا شيء, كورنيليوس, أوه, هذا يبهج روحي!
هيا, أرني بعض التجارب السحرية,
بحيث أتمكن من استحضار أرواحٍ في البساتين البهيجة
و أتمكن من إتقان هذه المتعة.
فالدز: إذاً أسرع إلى أحد البساتين المنعزلة,
و أحمل معك أعمال باكون و أبانوس الحكيمة,
و سفر المزامير اليهودي, و العهد الجديد؛
و أي شيء آخر ضروري
سوف نعلمك قبل انتهاء محادثتنا.
كورنيليوس: فالدز, أولاً دعه يتعلم كلمات الفن,
ثم بعد ذلك, يتعلم كل الطقوس الأخرى,
يمكن لفاوستس أن يجرب مهارته بنفسه.
فالدز: أولاً سوف أعطيك تعليمات في المبادئ الأساسية,
بعد ذلك ستصبح أكمل مني.
فاوستس: ثم تعالى و تناول طعام الغداء معي, و بعد الطعام
سوف ندقق كل النقاط المتعلقة,
لأنني قبل النوم سوف أجرب ما أستطيع فعله:
هذه الليلة سوف أستحضر الأرواح حتى لو مت بسببها. [ يخرج الجميع ]



المشهد الثاني



[ يدخل طالبان ]


الطالب الأول: أتعجب مما صدر عن فاوستس, هذا عادة يجعل مدارسنا تدوي هكذا أفسرها.


[ يدخل فاغنر ]


الطالب الثاني: هذا ما سنعرفه حالاً؛ ها هو ذا قد جاء فتاه.
الطالب الأول: الآن, يا صاح, أين هو سيدك؟
فاغنر: الله الذي في السماء يعلم.
الطالب الثاني: لماذا, ألا تعلم أنت إذاً؟
فاغنر: نعم, أعلم؛ لكن هذا ليس له علاقة.
الطالب الأول: أكمل, يا صاح, دع مزاحك و أخبرنا أين هو.
فاغنر: هذا ليس له علاقة بقوة النقاش, التي أنت, أجزت, بالتوقف عندها؛ لذلك عليك أن تعرف خطؤك و تكون متيقظاً.
الطالب الثاني: إذاً سوف لن تخبرنا؟
فاغنر: لقد خُدعتما, بأنني سوف أخبركما. أيضاً, لو لم تكونا غبيان, ما كنتما لتسألاني مثل هذا السؤال. أليس هو جسم قابل للتغير؟ أليس هذا تنقّل؟ ثم لماذا تسألني مثل هذا السؤال؟ لكنني أنا بارد بالفطرة, بطيء الغضب, و ميال للشهوات ( للحب, يمكنني القول ) ليس لكما أن تتقدما أربعين قدماً إلى مكان تنفيذ حكم الإعدام – مع ذلك أنا لا أشك فقط لأراكما أنتما الاثنين مشنوقين الجلسة القادمة. هكذا أنتصر عليكما, سأقدم لكما تشجيعي كمتزمت و أبدأ التحدث هكذا: حقيقة, يا أخوي العزيزين, سيدي يتناول طعام الغداء مع فالدز و كورنيليوس, كهذه الخمر, لو أنها تستطيع الكلام, لسوف تخبركم عن العبادات, و كذلك يبارككما الله, و يحفظكما, أخوي العزيزين.
الطالب الأول: أوه فاوستس, إذاً أخاف مما كنت أتوقعه منذ زمن, بأنك قد سقطت في هذا السحر الملعون.
لأنهما كلاهما معروفان في العالم بسوء السمعة.
الطالب الثاني: كان غريباً, ليس مألوفاً بالنسبة لي,
الخطر الذي في روحه يجعلني حزيناً.
لكن هيا, دعنا نذهب و نخبر المسؤول:
ربما ينصحه فيصلحه.
الطالب الأول: ما يخيفني, لا شيء يمكن أن يصلحه الآن.
الطالب الثاني: و لو دعنا نرى ماذا يمكننا أن نفعل. [ يخرجان ]

المشهد الثالث


رعد. يدخل لوسيفير و أربعة شياطين [ فوق ]:

يتوجه إليهم فاوستس بهذا الحديث.
فاوستس: الآن هو ذا ظل ليلة كئيبة,
تطيل مشهد رؤية كوكب الجوزاء,
تنتقل من العالم القطبي إلى السماء
معتمة الفضاء بأنفاسها السوداء الفاحمة,
فاوستس, إبدأ تعويذاتك,
و جرب لترى إذا كانت الشياطين ستطيع وصيتك,
ليروا أنك صليت و ضحيت لأجلهم.
في داخل هذه الدائرة يوجد اسم يهوه
إلى الأمام و إلى الوراء يعيد ترتيب أحرف,
الأسماء المختصرة للقديسين,
رموز لكل شيء تابع للسموات,
و ميزات لإشارات و نجوم ضالة,
حيث تجبر الأرواح على النهوض:
ثم لا تخاف, فاوستس, من أن تكون مصمماً
و جرب بأن تقوم بكل ما تستطيعه من سحر. [ رعد ]
ربما تكون آلهة الجحيم هي المفضلة لدي! بعيداً مع ثلاثة أضعاف روح يهوه, يا أرواح النار, الهواء, الماء, و الأرض! لوسيفير أمير الشرق, بعل زبول ملك الجحيم الملتهبة, و ديموجورجون, نسأل فضلكم أن يتمكن ميفوستوفيليس من الظهور و النهوض!


تنين [ يظهر فوقه بقليل ]


لماذا تأخرت؟ باسم يهوه, الجحيم, و الماء المقدس الذي أعرف أنه ينضح, و باسم إشارة الصليب التي أعرف أن أرسمها, و باسم صلواتنا, مَكّن ميفوستوفيليس من النهوض بنفسه, و سخره لخدمتنا!


[ يدخل شيطان ]


آمرك أن تعود و تغيّر هيئتك؛
أنت قبيح جداً لتحضر أمامي.
اذهب, و ارجع بهيئة الراهب العجوز فرانسيسكان,
هذه الهيئة المقدسة هي الأفضل لتصبح شيطاناً. [ يخرج الشيطان ]
أرى أن هناك قوة في كلماتي السماوية.
من لا يريد أن يكون بارعاً في هذا الفن؟
كم هو مطواع ميفوستوفيليس هذا,
كله طاعة و تواضع!
مثل قوة السحر و تمائمي.
الآن, فاوستس, أنت ساحر موهوب,
تستطيع أن تأمر ميفوستوفيليس العظيم.
لما لا تعود, ميفوستوفيليس, على هيئة راهب!


[ يدخل ميفوستوفيليس ]


ميفوستوفيليس: الآن, فاوستس, ماذا تريدني أن أفعل؟
فاوستس: آمرك أن تبقى معي ما دمت حياً,
لتفعل كل ما سيأمر به فاوستس,
لتجعل القمر يسقط من مداره
أو أن يغرق المحيط العالم.
ميفوستوفيليس: أنا خادم لوسيفير العظيم
و لا يمكنني أن أتبعك دون إذنه؛
لا يمكننا ان نمتثل إلا لأوامره.
فاوستس: ألم يأمرك بالظهور لي؟
ميفوستوفيليس: كلا, لقد أتيت إلى هنا برغبتي.
فاوستس: ألم توقظك كلماتي السحرية؟ تكلم.
ميفوستوفيليس: كان هذا السبب, مجرد حادث:
لأننا عندما نسمع أحداً يهين اسم الله,
و ينكر الكتب المقدسة و المسيح مخلصه,
نطير, آملين أن نحصل على روحه المجيدة؛
لا نأتي حتى يستخدم مثل هذه المعاني
التي بواسطتها يكون في خطر أن يُلعن.
لذلك أقصر طريق للسحر
أن تتجرأ و تهين الثالوث المقدس
و أن تصلي بخشوع لأمير جهنم.
فاوستس: هذا ما قام به فاوستس
لقد حدث, و تمسك بهذه القاعدة,
ليس هناك من رئيس سوى بعل زبول,
الذي سخر له فاوستس نفسه.
هذه الكلمة " لعنة " لا تخيفه,
لأنه يخلط الجحيم بالفردوس:
طيفه مع قدامى الفلاسفة!
لكن, يجب التخلي عن هذه الأشياء التافهة من أجل أرواح الناس.
أخبرني, ما يكون سيدك لوسيفير؟
ميفوستوفيليس: الرئيس الحاكم و آمر كل الأرواح.
فاوستس: ألم يكن لوسيفير ملاكاً ذات يوم؟
ميفوستوفيليس: نعم, فاوستس, و الأحب إلى الله.
فاوستس: كيف أصبح إذاً أميراً للشياطين؟
ميفوستوفيليس: أوه, بطموحه المغرور و المتعجرف,
لذلك حرمه الله من رؤية الجنة
فاوستس: و لماذا تعيش أنت مع لوسيفير؟
ميفوستوفيليس: الأرواح التعسة تسقط مع لوسيفير,
تعاونت مع لوسيفير ضد الله,
و لُعنت مع لوسيفير إلى الأبد.
فاوستس: أين لُعنت؟
ميفوستوفيليس: في الجحيم.
فاوستس: كيف حدث إذاً أنك خارج الجحيم؟
ميفوستوفيليس: آه, هذه هي الجحيم, أنا لست خارجها.
فكر أنت أنني أنا, من رأى وجه الله
و تذوقت متع الجنة الأبدية,
و لم أتعذب بالعشرة آلاف جحيم
بأن أكون محروماً من النعيم الأزلي؟
آوه فاوستس, دع هذه الحاجات العبثية,
التي تصيب روحي الضعيفة بالرعب.
فاوستس: ماذا, هل ميفوستوفيليس العظيم يتأثر هكذا
لحرمانه من النعيم الأزلي؟
تعلم من فاوستس شجاعة الرجال
و احتقر تلك المسرات التي لن تمتلكها أبداً.
اذهب و احمل هذه البنود للوسيفير العظيم:
ليرى أن فاوستس اقترض الموت الأبدي
بأفكار بائسة ضد ألوهية جوبيتر,
قل تنازل له عن روحه
بذلك سوف تبقى له مدة أربع و عشرين عاماً,
ليدعه يعيش كل الشهوات,
و تكون أنت دائماً في حضرتي,
لتعطيني كل ما سأسأل عنه,
و تخبرني عن كل ما أطلب,
أن تذبح أعدائي و تساعد أصدقائي,
و أن تكون دائماً مطيعاً لإرادتي.
اذهب, و عد إلى لوسيفير العظيم,
و لاقني في غرفة دراستي عند منتصف الليل,
ثم أوضح لي ما يدور في رأس سيدك.
ميفوستوفيليس: سوف أفعل, فاوستس. [ يخرج ]
فاوستس: لو أن لدي أرواح عدد النجوم,
كنت أهبها كلها لميفوستوفيليس.
بواسطته سوف أكون إمبراطوراً عظيماً للعالم,
و أصنع جسراً عبر الهواء المتحرك
لأعبر المحيط مع مجموعة من الرجال؛
سوف أصل التلال التي تربط الشاطئ الأفريقي
و أجعل تلك البلد تابعة لإسبانيا,
و كلاهما تابعتان لتاجي؛
الإمبراطور لن يعيش إلا بإذن مني,
و لا حتى أي ملك ألماني.
الآن بما أنني حصلت على ما أرغب,
سوف أعيش في تأمل مع هذا الفن
حتى يعود ميفوستوفيليس مرة أخرى. [ يخرج ]
[ و يخرج لوسيفير مع الشياطين ]


المشهد الرابع



يدخل فاغنر و المهرج [روبن ]


فاغنر: تعالى إلى هنا أيها الصبي.
روبن: صبي! أوه, هذه إهانة لشخصي! تباً, صبي بعينك! لا بد أنك رأيت صبياناً كثيرين لديهم مثل هذه اللحية, أنا متأكد.
فاغنر: أيها الصبي ألن تدخل فيَّ؟
روبن: نعم, و خروج أيضاً, يمكنك أن ترى, سيدي.
فاغنر: يا للحسرة, أيها العبد الفقير! انظر كم هزاله مضحك بعريه. أعرف أن الأغبياء خارج الخدمة, و أعرف أيضاً أن الجائع يهب روحه للشيطان من أجل كتف من لحم الضأن, حتى لو كان نيء.
روبن: ليس كذلك, أبداً. يجب أن يكون مقلي جيداً, و عليه صلصة جيدة, إذا أنا دفعت عزيزي, أستطيع أن أقول لك.
فاغنر: أيها الصبي, ألا تصبح أحد رجالي و تخدمني؟ و سأجعلك تبدو كأحد طلابي.
روبن: ماذا, في الشعر؟
فاغنر: كلا, عبد, في الحرير المدقوق و الهراوة المقدسة.
روبن: الهراوة المقدسة! هذا جيد لقتل الحيوانات المؤذية. ثم, ربما, إذا أنا خدمتك, سيصيبني القمل.
فاغنر: آه, بما انك ستصبح كذلك, سواء فعلتها أو لا؛ لأنك أيها الصبي إن لم تربط نفسك بي حالياً لسبعة سنين, سوف أحول كل الحشرات الطفيلية عندك إلى حشرات أليفة و أجعلهم يمزقونك إرباً.
روبن: كلا, سيدي, يمكنك أن توفر على نفسك عمل ذلك, لأنهم متآلفين معي كما لو أنهم دفعوا ثمن طعامهم و شرابهم, أستطيع أن أقول لك.
فاغنر: حسناً, أيها الصبي, دع مزاحك و خذ هذه النقود.
روبن: نعم, سيدي, أنا أيضاً أشكرك.
فاغنر: إذاً, أنت الآن في ساعة الخطر, في أي زمان و في أي مكان كنت الشيطان سوف يجلبك.
روبن: إذاً خذ نقودك ثانية, لن آخذ شيئاً منها.
فاغنر: لست أنا, بل أنت مجبور, حضر نفسك, لأنني حالاً سوف آمر شيطانان أن يحملانك بعيداً, بانيو! بيلتشر!
روبن: بيلتشر! و بيلتشر تعالى إلى هنا! سوف أقذفه, أنا لست خائفاً من الشيطان,

[يدخل شيطانان, و مهرج يركض إلى الأعلى و الأسفل صارخاً]


فاغنر: الآن, سيدي, هل ستخدمني الآن؟
روبن: أجل, فاغنر الطيب, أبعد هذا الشيطان إذاً.
فاغنر: أيتها الأرواح, ابتعدي! [ يخرج الشيطانان]
الآن, أيها الصبي, اتبعني.
روبن: سوف أفعل, سيدي, لكن اسمع, أيها السيد, هل ستعلمني صنعة السحر هذه؟
فاغنر: أجل, أيها الصبي, سوف أعلمك أن تحول نفسك إلى كلب, أو قط, أو فأر, أو جردون, أو أي شيء.
روبن: كلب, أو قط, أو فأر, أو جردون! فاغنر المقدام!
فاغنر: أيها الغبي, ناديني السيد فاغنر,و انظر بأن تسير مستيقظاً, و دع عينك اليمنى دائماً معلقة على طرف حذائي, ربما تخطو على خطانا.
روبن: حسناً, سيدي, أستأذنك. [ يخرج ]


المشهد الخامس



[ يدخل فاوستس غرفة الدرس]


فاوستس: الآن, فاوستس, الحاجة
أنت بحاجة لأن تُلعن, و لا تتمكن من النجاة
ما المكسب إذاً من التفكير في الله أو الفردوس؟
و البعد عن هذه الخيالات الوهمية, و اليأس؛
يأس من الله, و ثقة في بعل زبول
الآن لا تتراجع إلى الوراء؛ كلا, فاوستس كن عازماً:
لماذا ترتعش؟ أوه, هناك شيء ما يصرخ في أذني,
أترك هذا السحر, عد إلى الله ثانية!
أجل, و فاوستس سوف يعود إلى الله ثانية.
إلى الله؟ هو لا يحبك؛
الله الذي خدمته هو ما تشتهيه
حيث استقر حب بعل زبول:
لأجله سوف أبني محراباً و كنيسة
و أقدم له دم الأطفال الدافئ حديثي الولادة.
[ يدخل الملاكان]
ملاك الشر: إمض قدماً, فاوستس, في هذا الفن الشهير.
ملاك الخير: فاوستس العزيز, دع هذا الفن الملعون.
فاوستس: الندم, الصلاة, التوبة, ماذا عن هؤلاء؟
ملاك الخير: أوه, هي معاني تأخذك إلى الفردوس.
ملاك الشر: كلها أوهام, ثمرات حمقاء, يستخدمها الناس لتجعل منهم حمقى.
ملاك الخير: فاوستس العزيز, فكر في الجنة ونعيم الفردوس.
ملاك الشر: كلا, فاوستس, فكر بالمجد و الثروة. [يخرج الملاكان]
فاوستس: الثروة!
أجل, سلطة إمدان ستكون لي.
عندما يحضر ميفوستوفيليس أمامي,
أي قوة يمكنها أن تؤذيني؟ فاوستس, أنت آمن:
دع عنك الشكوك! ميفوستوفيليس, تعال,
و أجلب معك الأخبار السارة من لوسيفير العظيم.
أليس هو منتصف الليل؟ تعال, ميفوستوفيليس,
تعال, تعال, فيفوستوفيليس!


[ يدخل ميفوستوفيليس]


الآن أخبرني ماذا قال سيدك لوسيفير؟
ميفوستوفيليس: قال بأنني سأبقى مع فاوستس طالما هو حي,
و هو سوف يشتري خدمتي بروحه.
فاوستس: فاوستس جاهز ليخاطر من أجلك.
ميفوستوفيليس: لكن الآن يجب عليك أن توصي بشكل قانوني.
و أن تكتب صك تبرع بدمك,
من أجل الحماية التي تحتاجها من لوسيفير,
إذا أنت أنكرتها؛ يجب أن أعود إلى جهنم.
فاوستس: ابق, ميفوستوفيليس, و أخبرني عما ينفع,
هل ستكون روحي سيدك؟
ميفوستوفيليس: لتوسع مساحة مملكته.
فاوستس: هل هذا هو السبب الذي يغوينا من أجله هكذا؟
ميفوستوفيليس: للتعساء, هو عزاء أن يكون لديك رفيق في سوء الحظ.
فاوستس: لماذا, هل لديك الألم الذي يعذب الآخرين؟
ميفوستوفيليس: عظيم مثلما عند أرواح البشر.
لكن أخبرني, فاوستس, هل سأحصل على روحك؟
و سوف أصبح عبدك و أبقى عندك
و أعطيك أكثر مما تطلب.
فاوستس: نعم, ميفوستوفيليس, سوف أعطيه إياها.
ميفوستوفيليس: إذاً, فاوستس, أوخز ذراعك بشجاعة,
و ألزِم روحك, لأنه في أحد الأيام,
لوسيفير العظيم ربما يطلبها كما لو أنها ملكه,
و عندها تكون أنت عظيم مثل لوسيفير.
فاوستس: انظر, ميفوستوفيليس, لأجل محبتك,
فاوستس جرح يده, و بدمه
يؤكد أن روحه للوسيفير العظيم,
السيد و حاكم الليل الأبدي.
انظر الدم يقطر من ذراعي,
و دعه يكون مساعداً لأمنيتي.
ميفوستوفيليس: لكن, فاوستس,
أكتبه صك كهدية.
فاوستس: نعم, هكذا أفعل, لكن ميفوستوفيليس,
دمي يتخثر, لا أستطيع أن أكتب أكثر.
ميفوستوفيليس: سوف أحضر لك ناراً ليسيل دون تقطع. [ يخرج ]
فاوستس: على ماذا يدل تخثر دمي يا ترى؟
هل هذا يعني أنني يجب أن لا أكتب هذا الصك؟
لماذا لا يتدفق, كي أكتب مرة أخرى؟
"فاوستس يقدم لك روحه" : أوه, ها هو يتوقف.
لماذا لا يجب عليك؟ أليست روحك ملكك؟
إذاً أكتب ثانية: "فاوستس يقدم لك روحه"


[يدخل ميفوستوفيليس مع مشعل نار]


ميفوستوفيليس: انظر, فاوستس, هنا يوجد نار, أشعلها.
فاوستس: هكذا, الآن يبدأ الدم بالظهور مرة أخرى:
الآن سوف أضع نهاية في الحال.
ميفوستوفيليس: [يتنحى جانباً] ما الذي لا يجب أن أفعله كي أحصل على روحه!
فاوستس: انتهيت: انتهى هذا الصك,
وقد أوصى فاوستس بروحه للوسيفير.
لكن, ما هذا النقش على ذراعي؟
طر أيها الرجل! إلى أين علي أن أطير؟
إذا كان لله, هو سيرميني إلى جهنم ـ
مشاعر خُدعت, ليس هناك شيء مكتوب هنا.ـ
نعم, أراه أملس, حتى هنا مكتوب,
طر أيها الرجل, حتى فاوستس لن يطير.
ميفوستوفيليس: [ يتنحى جانباً] سوف أحضر له شيئاً يسر خاطره. [ يخرج ]

[ يدخل شياطين, يقدمون تيجاناً و رداء ثمين لفاوستس. يرقصون و يغادرون.]


يدخل ميفوستوفيليس


فاوستس: ما الذي يعنيه هذا العرض؟ تكلم, ميفوستوفيليس.
ميفوستوفيليس: لا شيء, فاوستس, فقط لأسر خاطرك
و لأريك ماذا يمكن أن يفعل السحر.
فاوستس: لكن, هل يمكنني أن أوقظ مثل هذه الأرواح عندما أريد؟
ميفوستوفيليس: نعم, فاوستس, و تفعل أشياء أعظم من هذه.
فاوستس: إذاً, ميفوستوفيليس, تقبل هذه القائمة
صك أهدي فيه الجسد و الروح:
لكن شريطة أن تمثل أنت
كل المواثيق و الأدوات بيننا نحن الاثنان.
ميفوستوفيليس: فاوستس, أقسم بالجحيم و لوسيفير
أن أحقق كل الوعود التي بيننا
فاوستس: إذاً اسمعني أقرؤه, ميفوستوفيليس,
في الحالات التالية:
أولاً: يمكن أن يكون فاوستس روحاً بالشكل و المضمون؛
ثانياً: أن يكون ميفوستوفيليس خادمه و تحت إمرته؛
ثالثاً: أن يحضر له ميفوستوفيليس كل شيء مهما كان؛
رابعاً: أنه سيكون غير مرئي في غرفته أو منزله؛
أخيراً, أنه سوف يظهر للمتحدث جون فاوستس في كل الأوقات بالشكل و الهيئة التي يحب؛
أنا, جون فاوستس من ويتنبرغ, الدكتور, بهذه العروض أهب الجسد و الروح للوسيفير, أمير الشرق, و مساعده ميفوستوفيليس, و أكثر من ذلك. أهب هذا لأجلهم, و أوقف أربع و عشرين سنة, ملتزماً بالبنود المكتوبة أعلاه,
و أن تحمل أو تجلب المدعو جون فاوستس بكل قوة, جسداً و روحاً, لحماً دماً, أو سلعة, إلى مسكنهما حيثما كان.
أنا جون فاوستس
ميفوستوفيليس: تكلم, فاوستس, هل تحرر هذا كصك لك؟
فاوستس: نعم, خذه, و الشيطان سوف يجزيك حسنة عليه.
ميفوستوفيليس: الآن, فاوستس, أطلب ما تشاء.
فاوستس: رغبتي الأولى أن أستوضح منك عن الجحيم,
أخبرني, أين يكون المكان الذي يدعوه الإنسان جحيم؟
ميفوستوفيليس: تحت السماوات.
فاوستس: نعم, هكذا كل الأشياء الأخرى, لكن أين مقرها؟
ميفوستوفيليس: في قلب كل هذه العناصر,
حيث نُعذب و نبقى إلى الأبد.
ليس للجحيم حدود, و لا هي محدودة,
في نفس المكان, لكن حيث نحن هو الجحيم,
و حيث تكون جهنم, يجب أن نبقى هناك للأبد؛
و, إختصاراً, هناك حيث يتلاشى كل العالم
و كل مخلوق سوف يُنّقى,
كل الأماكن التي ستكون جهنم هي ليست الفردوس.
فاوستس: أظن أن الجحيم خرافة.
ميفوستوفيليس: نعم, ابق على هذا الظن, حتى تغير التجربة عقلك.
فاوستس: لماذا, أتظن أن فاوستس سوف يُلعن؟
ميفوستوفيليس: نعم, بالضرورة, إنه مسجل هنا
حيث أعطيت روحك للوسيفير.
فاوستس: نعم, و الجسد أيضاً؛ لكن ماذا في هذا؟
تظن أن فاوستس غبي ليتخيل
أنه بعد هذه الحياة هناك أي ألم؟
كلا, هذه ترهات و مجرد حكايات نساء عجائز.
ميفوستوفيليس: لكنني شاهد لأثبت العكس
لأخبرك أنني لُعنت و أنا الآن في الجحيم.
فاوستس: كلا, و هنا تكون الجحيم, سوف أكون ملعوناً بكل إرادتي
لما, النوم, الأكل, السير, و النقاش
لكن, لنترك هذا, دعني أحصل على زوجة, الصبية الأجمل في ألمانيا, لأنني شهواني و فاسق و لا أستطيع العيش دون زوجة.
ميفوستوفيليس: ماذا, زوجة! من فضلك, فاوستس, لا تتكلم عن زوجة.
فاوستس: كلا, ميفوستوفيليس العزيز, أحضر لي واحدة, لأنني أريد أن أحصل على واحدة.
ميفوستوفيليس: حسناً, سوف تحصل على واحدة, إجلس هناك حتى أحضر؛
سوف أحضر لك زوجة باسم الشيطان. [ يخرج ]


[ يدخل مع شيطان يلبس كامرأة, مع ألعاب نارية ]


أخبرني, فاوستس, كيف وجدت زوجتك؟
فاوستس: هنا حقاً عاهرة مثيرة! كلا, لا أريد زوجة.
ميفوستوفيليس: الزواج فقط لعبة طقسية؛
و إذا أنت أحببتني لا تفكر به كثيراً,
سوف أنتقي لك أفضل المحظيات,
و أحضرهم إلى فراشك كل صباح
تلك التي تجبها عينك, يحصل عليها قلبك,
و هي بتول مثلما كانت بينيلوب,
و حكيمة مثل سابا, أو بجمالها
كما كان بريق لوسيفير قبل سقوطه,
أمسك, خذ هذا الكتاب, اقرأه بأكمله:
ترديد هذه السطور يجلب الذهب؛
رسم دائرة على الأرض
يجلب الرعد, الزوابع, العواصف و البرق؛
تلّفظ بهذه ثلاثاً بخشوع بينك و بين نفسك
سوف يظهر لك رجالاً بلباس المحاربين
جاهزين لتنفيذ ما تأمر به.
فاوستس: شكراً, ميفوستوفيليس, سآخذ الكتاب بكل سرور
حيث أنظر في كل الألفاظ و التعويذات, لأتمكن من إيقاظ الأرواح عندما أشاء.
ميفوستوفيليس: ها هم هنا في هذا الكتاب. [ ينظر إليهم ]
فاوستس: الآن أود أن أحصل على كتاب بحيث أتمكن من أن أرى كل خصائص الكواكب في السماء, بحيث يمكنني أن أرى حركاتهم و حالاتهم.
ميفوستوفيليس: هاهم هنا, أيضاً. [ ينظر إليهم ]
فاوستس: كلا, على كتاب آخر, و بعد ذلك سوف أفعل ما يمكنني من رؤية كل النباتات, الأعشاب, و الأشجار التي تنمو على الأرض.
ميفوستوفيليس: موجودون هنا.
فاوستس: لقد خُدعت.
ميفوستوفيليس: لقد حذرتك. [ ينظر إليهم, يخرج]
[ هنا يبدو أن هناك مشهد ضائع, ربما يعرض مشهد روبن المهرج, بعد سرقته أحد كتب فاوستس عن السحر, و يترك خدمة فاغنر ليصبح سائس خيل في أحد الخانات]