معركة كرري

موضوع: معركة كرري الجمعة يونيو 13, 2014 8:05 pm

[th]

في معركة كرري قُدّر الأنصار الذي إشتركوا في الواقعة بنحو (51.500) مجاهد، كما قدر الأمراء بنحو 86 أمير كبير و376 أمير صغير، والخيول التي إشتركت في الواقعة نحو (5.500) وان السلاح بلغ نحو 14 ألف بندقية بخلاف المدافع والسيوف والحراب، وقد أستشهد من الأنصار في تلك الواقعة نحو عشرة آلاف منهم 68 من الأمراء وكان علي رأسهم الأمير يعقوب بن محمد، كما تقدمت القوات المصرية والإنجليزية المشتركة إلي الداخل بعد أن إنتصرت علي قوات الخليفة في فركة ودنقلا، وقد إهتم الخليفة بإمكانيات الدفاع عن المدينة وقوى إستحكاماتها، وكان قوام هذه الإستحكامات نقطة مراقبة في قرية كرري و17 طابية في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والخرطوم بحري وسبع طواب في السبلوقة وقد شيدت طوابي السبلوقة لمنع عبور البواخر الحربية جنوباً إلي المدينة.

أما الطوابي الأخرى فكانت طابيتان في الخرطوم أحداهما بالقرب من السراي (القصر) والأخرى في المقرن وكانت الطابيتان تحت قيادة الرشيد كرومة وكانت هناك طابيتان بالشرق إحداهما في شمبات والأخرى في الصبابي وقد تولى قيادتهما محمد علي فايد والغالي جودة،ثم طابيتان في توتي تحت قيادة عبد الجبار برتي، أما طوابي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فكانت إحدى عشر وهي طابية الساير ويقودها إدريس الساير السجان وطابية قصاد بيت المال وطابية باب عبد القيوم والطابية العلوية وطابية الباب الباب الكبير وطابية خور شمبات .. الخ.

لقد شيد الخليفة هذه الطوابي للدفاع عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. بهزيمة قوات الخليفة بقيادة الأمير محمود ود أحمد في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في شهر أبريل 1898م أصبح طريق الحملة إلي العاصمة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ممهداً، لقد حصل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]علي قوات إضافية عززت جيشه وبلغ رجاله نحو (25.800) رجلاً منهم نحو الثلث من الإنجليز. بدأ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يستعد للمعركة الحاسمة وصمم علي أن يكون اللقاء في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعد أن ردد البعض إقتراحاً بالإنسحاب والتقهقر إلي الغرب وجر الجيش الغازي إلي صحاري كردفان علي أمل أن يذيقوه ما ذاقه الشلالي وهكس من قبل عطشاً وإندحاراً. في أواخر أغسطس 1898م تحرك الجيش من قرية ود حامد القريبة من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلي جبل الرويان جنوب شلال السبلوقة التي أخليت طوابيها بينما سار الجنرال رندل بالمتطوعين تجاهه بالشرق ثم تحرك الجيش جنوباً حتى تجاوز جبل كرري وإستقر في مكان يدعى العجيجة. وكان الخليفة قد خرج إلي ساحة العرضة بغربي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ثم سار منها شمالاً نحو كرري بجيش قوامه (51.500) رجل تملأ الأفق راياته الخفاقه ذات الألوان ويتصاعد غبار يملأ الجو كأنه الغمام وبات الجيشان متقابلين كل منها يخشى أن يبدأ الآخر هجومه ليلاً ويجره إلي القتال وهو يحسب لنفسه حساب النصر علي ضوء النهار. وفي صباح الجمعة 2 سبتمبر 1898م وقعت الواقعة الحاسمة واقعة أمدرمان المشهورة التي وضعت نهاية دولة المهدية وأعظم تحد أعدته القارة الإفريقية لمقاومة التوغل الأوروبي. ودخل الجيش الغازي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعد أن صده قليلاً [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وقواته في خور شمبات وفيها إعتدى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] علي القبة فحطمها ثم أحال المسجد العظيم إلي ساحة يستعرض فيها جيشه.

وعلي أي حال فقد إتخذ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مدينة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عاصمة للحكم الجديد ورفع العلمين الإنجليزي والمصري علي أنقاض السراي وعادت الحياة من جديد لهذه المدينة.

[/th][th]

أمدرمان ما بعد الغزو

لم يترك الغازون [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعد الفتح مباشرة ولم ينتقلوا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لأن هذا لم يكن متاحاً مادياً ولم يكن عملياً من ناحية الواقع.فالثقل البشري في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قد إستمر والعمل الإداري بها كان أصوب وأقرب إلي الواقع. و[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] كانت خرائب وليس هناك ما يقيم فيه الجيش أو المواطنون أو يعملون فيه، ولذلك طلت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مركز الإدارة من الناحية العملية وإن أصبحت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] العاصمة الرسمية، وقد أخذ نقل الإدارات إلي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سنوات لأنه كان يتوقف علي حركة بناء المصالح في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وتوفر المبالغ اللازمة للبناء.إنكمشت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بدرجة محسوسة في الأيام الأولى من الحكم الثنائي نتيجة لإنتقال القبائل التي فرض عليها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]الهجرة والإقامة في العاصمة لتكون عوناً له وعضداً أو لتكون تحت عينه ومراقبته الشديدة إتقاء الفتنه والإضطراب. وقد وجدت هذه القبائل الفرصة بعد معركة أمدرمان وبعد أن إنحسر عدد السكان نتيجة لعودة القبائل إلي مناطقها القديمة تركزت الحياة داخل المدينة بينما تركت الأطراف ولذلك تقلصت مساحة المدينة وأصاب أطرافها الخراب.في سنوات ما بين الحربين العالمية الأولى والثانية حصل توسع محسوس وأعيد تخطيط أجزاء كبيرة منها.

[/th]